حبيبتك في العراق عليلة تعاني عمرا ذليل
تنزف ولا طبيبا مداويا ودمعها كشلال يسيل
وتتخبط بذكراك وتود لو تسترجع الزمن الجميل
تترجى منك عودة بعد قساوة الفراق و الرحيل
فلقد فقدت هناك كل شيئ ولم يبقى لها الا القليل
مجروحة هي من غدر وجسدها الغض اصبح هزيل
وظهرها انحنى من قساوة الدهر والحمل الثقيل
هناك تنتحب و تنثر الثرى فوق شعرها الطويل
ضاع منها كل احبتها بغدرآثم .. قاتل رذيل
فماذا ستترجى قادما ؟ وهل للاحبة من بديل ؟
هي هناك في ارض الرافدين وارض الحب والنخيل
التي لم تعد تسمع فيها الان غير البكاء والعويل
ولا احد يأخذ بثأر من قتلوا ولا من يشفي الغليل
فبعض منهم اصبح متآمرا غادرا .. للعدو عميل
سرقوا ضفائرها وعلقوها مشنقة لكل قتيل
ولم يرحموا طفلا ولا فتى ولا شيخا جليل
الكل يعرف من خان التراب ولكن اي هو الدليل
فأرض المعارك أصبحت فارغة لا تسمع فيها صهيل
هي فقط هناك تدور حول نفسها ولا لمخرج من سبيل
فحبيبتك تستجدي املا بعيدا اشبه بالمستحيل
فهل ستلبي ندائها ام ستكون كالعمر عليها بخيل ؟
ام ستترك الايام لتداوي جراحها ويكون الزمن بها كفيل ؟