مضت شهور منذ التقيتك آخر مرة
لم أكن لأتخيل أيام غيابك هكذا مرة
كنت أحلم بالصيف يشرق بعينينا
لأجدة يغيب عني لخريف فرق بيننا
قكأن شحوب وجهي أحد أوراقه
وكأن هزال جسدي شجرة يابسة تتمسك عبثا بهذة الورقة
لطالما اعتقدت بأنني أعيش الم غيابك قي الأحلام
وبأنني سأستيقظ كما في الروايات
على صوتك الرنان يهدهد روحي
وعلى دموع عينيك كترياق أعاد الحياة الى وجهي
ولكن عبثا قد أبحرت بعيدا عن الواقع
وغرقت بدوامات آمال كاذبة
صحيح ان نار الشوق والنوى كانت تكويني
لكنني لم أدرك مافعلته بي فحبك الهاني
والآن هاهي روايتنا قد كتبت عليها النهاية
والخاتمة قد فرضت نفسها بنفسها
فعاد الحبيب بعد طول انتظار ولكن ليس لاحضانها
لا.لا بل عاد لحياته التي غادرها قبل وجودها
أما المسكينة فقد مزق رجوعه صدرها
وهي التي حلمت بأن حنينه سيبرد لوعها
نعم.لقدحلمت باللحظة التي سأراك فيها بعد طول الغياب
ورحت أفكر بمبررات لدمع من فرح رؤيتك سيكون الغلاب
لم أظن يوما أنه سيهطل بغزارة أمام طيفك الكذاب
فعودتك لم تدعم الصروح التي شيدتها
بل كانت كالصاعقة التي هدمت مابنيته
فلماذاياسيدي؟
حبا بالله أجبني
أين أنا من قلبك وتفكيرك؟
أهرة أردت قطفها وامتلاكها فخشيت أشواكها
أم انسانة أعجبت بها ثم عدلت سريعا عنها
أو انني مجرد زميلة في غربتك تقتل وحدتك بها
لقد أحببتك كما لم يفعل انسان قط
أحببتك حتى خشيت السقوط امام هذه الكلمة
حتى أحسست بان قلبي لاينبض لأعيش
وانما ليضخ دماءا التهبت بحبك فتحرق جسدي
وها أنا أحصد نتيجة احلامي
كنت قد ارتقيت بها لحدود السماء
دون ان احسب حسابا لسقوطي
لتهوي بسرعة وتتحطم فتغدو هباء
فأين أنا من نفسي وأين انت مني
واين السبيل للنجاة من جبروت حبك
كلما اردت النهوض اجدني عاجزة اكثر
فياليتك لم تعد بعد طول الغياب
لعلي ماغرقت حتى القاع في العذاب
كيف لي ان اصبر كلما سكنت عيوني
وراتك تتنقل بينهم تحرسك جفوني
كيف اتحمل الم غيابك رغم وجودك امامي
لقد اردت النسيان فحرعت كأس الندم
ولكنني لفظته لمرارة تفوق طعم العلقم
وحاولت صنع ذاتي مجددا من العدم
فوجدت ان مكاني القبوع دوما في الالم
فيارب شد ازري
والهمني تعلم الصبر
علني الملم أشلاء صدري
وأعيد بناءة لاسكن فيه مابقي من روحي المعذبة