عالم الفلك ياسر الداغستاني
اهلا وسهلا بكم في موقعنا العلمي والفكري
عالم الفلك ياسر الداغستاني
اهلا وسهلا بكم في موقعنا العلمي والفكري
عالم الفلك ياسر الداغستاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم الفلك ياسر الداغستاني

علوم الفلك والطاقة
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور الهمه في بناء شخصية الانسان وتحقيق ما يصبو اليه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وان كرهت التمني
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 67
نقاط : 98
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/05/2009

دور الهمه في بناء شخصية الانسان  وتحقيق ما يصبو اليه Empty
مُساهمةموضوع: دور الهمه في بناء شخصية الانسان وتحقيق ما يصبو اليه   دور الهمه في بناء شخصية الانسان  وتحقيق ما يصبو اليه Emptyالجمعة يونيو 19, 2009 4:09 pm






تعتبر الهمة من المقومات الأساسية في بناء شخصية الإنسان، وهي من أهم العوامل الرئيسية في نجاحه في حياته العلمية والعملية، وعندما نبحث في حياة الناجحين من العلماء والمبدعين، ومن خلده التاريخ نجد: أن من أهم أسباب نجاحهم هي همتهم العالية وسعيهم الحثيث نحو التقدم والرقي.

والأمر الجلي في أصحاب الهمة العالية أن كل شخص منهم يكون إنجازه على قدر همته، وطموحه الذي أراد أن يصل إليه، وذلك لحالة التوافق بين النشاط والهدف المرام إليه لهذا أردنا أن نبحث في هذا الجانب حتى نستطيع أن نحقق ما نصبوا إليه في حياتنا العملية من طموحات وآمال.

تعريف الهمــة:

الهمة لغة: وردت كلمة الهمة في كتب اللغة بعدة معانٍ من بينها ما جاء في لسان العرب لابن منظور حيث يقول: "والهمة واحده الهم والمهمات من الأمور الشدائد المحرقة " إلى أن يقول: "وهم بالشي يهم هما نواه وأراده وعزم عليه" [لسان العرب لأبن منظور 12/ 620].

وقد عرفها الجرجاني بقوله " الهم هو عقد القلب عـلى فعـل شيء قبل أن يفعل من خير أو شر " [التعريفات للجرجاني 320].

وقال الفيروزأبادي (الهمة ما هم به من أمر ليفعل) [القاموس المحيط للفيروزآبادي 1512]

الهمة اصطلاحاً:

وقد عرفها الجاحظ اصطلاحا بقوله: هو استصغار مادون النهاية من معالي الأمور وطلب المراتب السامية، واستحقار ما يجود به الإنسان عند العطية، والاستخفاف بأوساط الأمور وطلب الغايات، والتهاون بما يملكه وبذل ما يمكنه لمن يسأله من غير امتنان ولا اعتداد به [تهذيب الأخلاق للجاحظ 28]

فهي تأتي بقصد العزيمة وطلب المعالي وغيرها من المعاني التي تعتبر لمن عنده أرادة قوية وثابتة لتحقيق ما يربو إليه الإنسان.

أقسام النـاس من حيث الهمة
القسم الأول: همة لا تسعف صاحبها لقضاء حوائجه، وتفكيره في حدود يومه، قصير النظر، وضيق الأفق وهذا أدنى درجات الهمم.

القسم الثاني: همة ترقى إلى قضاء حوائج الناس، ويقوم صاحبها بإنجازات جيدة، ولكن يستصعب كثيرا من الأمور والمهمات، فهو متذبذب في همته، وتجد هذا في كثير من الناس.

القسم الثالث: من الناس من تكون همته شامخة بشموخ الجبال، وتسهل المستحيل، ولا تخضع للنفس الامارة بالسوء وتكون إنجازاته كبيره وهذا في قليل من الناس.

علو الهمة في الإسلام

الإسلام يحث على كل ما هو خير وصلاح للإنسان، وعلو الهمة من الجوانب التي أولاها الاهتمام؛ لأنها ركيزة عمل الإنسان ولذلك سنذكر مقتطفات قصيرة في هذا الجانب

فقد ورد في القرآن الكريم عدة آيات في هذا المضمار منها قوله تعالى:

((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين)) [سورة آل عمران 133] وقوله تعالى: ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)) [ سورة المطففين 26] ومنها: ((أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)) [سورة المؤمنون 61] وقوله: ((السابقون السابقون * أولئك المقربون)) [سورة الواقعة 10] فنجد التعبيرات في التسابق والسرعة فهذه الآيات تدعو إلى التسابق والتنافس في الخيرات، وهي تكون بالهمم ففي الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

قال (إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفا سفها)[الطبراني الكبير2894] وقال (إن المعونه تأتي من الله للعبد على قدر المؤن)

وعن أمير المؤمنين الأمــام علي (عليه السلام) قال:

(قدر الرجل على قدر همته) [شرح نهج البلاغة لأبن أبى الحديد ج 16 ص 237] وقال: (المؤمن بشره في وجهه.. بعيد همه) [قصار الحكم 333] وقال: (من رقى درجات الهمم عظمته الأمم) [غرر الحكم 661].

كما أنه هناك العديد من الشخصيات الإسلامية التي حثت على الهمة والرقي بها من خلال كلماتهم وأشعارهم منها:

قال احمد شوقي (الطير يطير بجناحيه والمرء يطير بهمته)

وقال ابن الجوزي (من علامة كمال العقل علو الهمة والراضي بالدنو دني) [صيد الخاطر ابن الجوزي]

كما وردت أشعار أيضا تعبر عن علو همة المرء وطلب المعالي منها:

بغير اجتهاد رجوت محــال

الجود بفقر و الأقـدام قتـال
فقل لـمرجي معالي الأمور

لولا المشقة ساد الناس كلهم



وقال المتنبي

تعبت في مرادها الأجسام

فلا تقنـع بما دون النجوم

كطعم الموت في أمر عظيم
وإذا كانت النفوس كبـارا

إذا غامرت في شرف مروم

فطعم الموت في أمر حقـير


آثار علو الهمة في حياة الانسان

1 ـ إنجاز اكبر قدر من الأعمــال:

هذا من آثار علو الهمة حيث إن أصحاب الهمم ينجزون كثيرا من الأعمال في أوقات قصيرة؛ لأنهم لا يستكثرون عملهم وكلما أنجزوا عملاً ذهبوا إلى آخر فلا يستوقفهم شيء.

2 ـ الحصول على أعلى المراتب:
عندما نبحث في حياة من سطع نجمهم في صفحات التاريخ، والشهرة نجد انهم لم يحصلوا عليها إلا بتعبهم وكدحهم، فيحصلون في النتيجة على المراتب العلمية والعملية العالية.قال الإمام علي عليه السلام: (ما رام امرء شيئا إلا وصل إليه أو ما دونه).

3 ـ البعد عن سفاسف الأمور:

فلا يشغل نفسه بالتوافه ومالا فائدة فيه فيتجنب اللعب، وإضاعة العمر بالقيل والقال، ويبحث عن الأمور الجيدة والنافعة له.

4 ـ استثمـار الوقت:

في حياتنا كثيراً ما يهدر الوقت وتضيع الساعات والأيام، وربما العمر كله في الأمور التافهة التي لا تقدم الإنسان في حياته خطوة واحدة، ولكن صاحب الهمة يستغل كل الاوقاتحتى الأوقات الضائعة لا يتركها تذهب هباء وإنما يستغلها ويستفيد منها لصالحه.

عوامل إنماء الهمة

هناك عدة عوامل تساعد الإنسان على نمو همته، وتسهم في بناء الشخصية، وذلك إن القدرات والمواهب لا تأتي باليسر والخمول إذ لا بد من إعمال الهمة، وتحمل المشاق كي يبلغ الإنسان منتهى طموحه وآماله ومن أبرزتلك العوامل:

أولاً: الالتجاء إلى الله:

إن الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله تعالى يقوي إرادتنا، ويصعد من همتنا، ويرفع درجاتنا وقد قال الشاعر

فأول ما يجني عليه اجتهاده

اذا لم يكن عون من الله للفتى


ولذلك أوْلى الاسلام الدعاء اهتماما خاصاً لأثره العميق في نفسية وشخصية الفرد يقول القرآن الكريم ((قل مايعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)) [سورة الفرقان آية 77]

والروايات حثت عليه:

قال رسول الله (ص) (الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض) [ثواب الأعمال للشيخ الصدوق ص 26]

وقال الإمام علي (ع) (ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء) [شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ج 18 ص 345].

وللدعاء فوائد كثيرة منها:

1 ـ إنه يربط العلاقة بين العبد وربه، وفهو يعمل على تأمين المناخ الروحي السليم للإنسان وبه يتوفق الإنسان في حياته، فبالتوكل والدعاء تقضى الحوائج والمهمات ويسهل كل أمر عسير.

2 ـ انسلاخ الإنسان الداعي من الهموم والغموم، والاضطرابات، التي تكدر معيشة الفرد.

وهنا كلمة لعالم النفس الشهير (الكسيس كاريل) الحائز على جائزة نوبل في كتابه الدعاء:

((الدعاء إضافة إلى قدرته في بث الطمأنينة في النفس، يؤدي إلى نوع من النشاط الدماغي في الإنسان، والى نوع من الانشراح والانبساط، وأحيانا إلى تصعيد روح البطولة والشجاعة فيه.

الدعاء يتجلى بخصائص فريدة من صفاء النظرة، وقوة الشخصية والانشراح والسرور والثقة بالنفس، واستقبال الحوادث بصدر رحب كل هذه المظاهر كنز عظيم دفين في نفوسنا … لكن الأفراد الذين يفهمون الدعاء حق فهمه قليلون جدا)) [تفسير الأمثل ناصر مكارم الشيرازي ج1 ص 464].

فالدعاء لا يدعو إلى الخمول والاتكال وإنما هو عامل مساعد لتقوية النفوس. وكما قال بعض المفكرين ((ليس الدعاء أن يحول الضعف قوة، فقط بل يزيد في القوة قوة ويمنح الخير بقاء وديمومة في بناء الحياة الفردية والإجتماعيه))

ثانياً: الاعتراف بقصور الهمة:

إذا كان الإنسان يريد أن يتطور فعليه أن يشعر بقصور عمله، وأنه لا يزال بعد في بداية المشوار؛ لأنه متى ما قال اكتفيت فأنه لن يتقدم وسيحد من قدراته وإمكانياته.

ودائما في حياة العظماء لا نجد انهم يقولوا يوما إنهم قد بلغوا كل غايتهم؛ لأن طموحهم وهمتهم أكبر من ذلك بكثير.

ثالثاً: مصاحبة الشخصيات الناجحة:

(فالطيور على أشكالها تقع، وكل قرين بالمقارن يقتدي).

تعتبر المصاحبة والمعاشرة للعظماء وأصحاب الهمم من افضل المؤثرات في شخصية الإنسان، فالمرء شديد التأثر بمن حوله ونجد كثيراً من الروايات تحث على الاحتكاك بالعلماء والحكماء والحضور في مجالسهم.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): ((سائلوا العلماء وخاطبوا الحكماء)) [بحار الأنوار للمجلسي ج1 ص 198].

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): ((عمارة القلوب في معاشرة ذوي العقول)).

ويقول الأمام علي (عليه السلام) ((خير من صاحبت ذوي العلم والحلم))

فهم يعطونك من خبرتهم وتجاربهم وعلمهم الذي حصلوا عليه، ويقاس الإنسان بمن يصاحب يقول الشاعر

بالذي اخترت خليلا

وتنل ذكرا جميلا
أنت في الناس تقاس

فاصحب الأخبار تعلو



فعن طريقهم تكسب الهمة ومن تجاربهم تتفادى الأخطاء وتختصر الزمن على نفسك

رابعا: قراءة سـيرة العظماء:

إن حياة العظماء تنير للإنسان طريقه. فكما أن التجارب الشخصية تفيده في المستقبل وتصقل شخصيته فكذلك تجارب الأخرين فلا بد من قراءة حياة الناجحين والعظماء ومطالعة المذكرات لمعرفة سر نجاحهم.

نجد أن القرآن الحكيم يقول ((لقد كان في قصصهم عبرة لأُولي الألباب ما كان حديثا يفترىولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)) [سورة يوسف آيه111].

لذلك ترى كثيرا من العلماء ينصحون بقراءة التاريخ والتمعن فيها؛ لأن فيه تجارب الأمم السابقة وإننا إذا سرنا على نفس الخط السابق سنحصل على نفس نتيجة هذه الأمم سواء في خير أم شر؛ لأن السنن التاريخية ثابتة.

يقول ر. هـ وولتر: " إن من وظائف التاريخ الكبرى هو انه يعرف الناس بزمانهم عن طريق رؤيتهم مقارن بزمان آخر " [الشخصية الناجحة لعبد الله اليوسف. ص86.].

ويقول سترا يد: " إن دراسة التاريخ تعين الإنسان على مواجهة المواقف الجديدة …" [المصدر السابق]

وكما يقول د/ محمد فتحي عثمان في كتاب المدخل إلى التاريخ الإسلامي " من مميزات الثقافة التاريخية إنها توسع اختبار الإنسان وتعمقه، والثقافة التاريخية سبيل لأدراك الذات أفرادا وأمة وإنسانية، والثقافة التاريخية من شأنها تركيز الفرد والأمة وتوطيد كيانهما" [المدخل إلى التاريخ الإسلامي محمد فتحي عثمان ص 47]

خامساً: الثقة بالنفس:

لاشك أن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وان الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد، وعدم الاطمئنان بالطاقات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم أدراك أصحابها بما يتمتعون به من طاقات.

وللثقة بالنفس آثار في تكوين الشخصية منها:

1 ـ للثقة بالنفس علاقة بالصحة النفسية، فالشخص المريض بضعف ثقته بنفسه ضعيفة.

2 ـ وهي تعطى حالة الاتزان النفسي وعدم التقلب بين حالات نفسية متعارضة.

3 ـ بالثقة نستطيع التغلب على المشاكل والصعاب التي تجابهنا في الحياة

4 ـ تفجير الطاقات الكامنة، فما على الانسان إلا أن يتعرف على قدراته وطاقاته و يعرف كيف يستفيد منها

يقول العالم الغربي د/ ماردن: ((إن الشعور بالثقة بالنفس ينفي ويطرد التزلزل وعدم الثبات، ويمكّن الإنسان من التقدم إلى الأمام دون توقف وتلكؤ، وبدون صرف قوى زائدة وبكل متانة وثبات)) [رسالة الأخلاق مجتبى اللآري ص 340].

ورد في الحديث الشريف: (الثقة بالله ثمن لكل غال وسلم إلى كل عال) [بحار الأنوار ج 78 ص 363].

والإنسان عندما يريد تنمية الثقة عليه أن يواجه الأمور بشجاعة، يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا هبت أمراً فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه) [نهج البلاغة 3 / 194]

سادساً: قوة الإرادة:

الإرادة القوية من المقومات الأساسية للهمـم وقيمة، الإنسان بإرادته، وقدرته على التحكم بها، وشدة جلده في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته، يقول أمرسن: (إن قوة الإرادة سر النجاح، والنجاح غاية الوجود فإن قوة إرادة نابليون وكرنت، والإسكندر، وغيرهم من رجال التاريخ هي التي خلدت أسماءهم، وإنا لنرى عددا كبيرا من رجال التاريخ لم ينتج انخذالهم على ما اشتهروا به من الشجاعة والحنكة والذكاء إلا عن ترددهم، وضعف إرادتهم، وإن من المحال أن ندخل معترك الحياة ونرجو الفوز فيها دون أن تكون لدينا إرادة قوية [النظام التربوي في الإسلام باقر القرشي ص 273].

ولكي ينمي الإنسان إرادته عليه :

1 ـ الاعتماد على النفس؛ لأنها تحرك قدرات الإنسان الذاتية بينما الاعتماد على الغير يولد حالة الإتكالية والتقاعس والكسل.

2 ـ مخالفة النفس أو مايسميه البعض بالعصيان الإرادي؛ لأن النفس عادة ما ترتضي الكسل والجمود.

3 ـ الصوم من الثمرات التي تنمي في الإنسان القدرة على التغلب على شهواته ورغباته النفسية.

4 ـ تدريب النفس؛ لأنها بحاجة إلى تمارين مستمرة على القيام بالأعمال الشاقة.

ولذلك نرى الأمام علي (ع) يصف المؤمن بذلك، يقول لهمام: يا همام المؤمن نفسه أصلب من الصلد [خطبة صفات المتقين].

سابعاً: المثابرة:

والمثابرة هي عامل مهم وضروري في بناء الهمة، فهي أساس قوة الإرادة، والمثابرة تستند إلى أسباب واضحة من بينها:

1 ـ تحديد الهدف ووضوحه فلا بد من معرفة ما يريد ولماذا ؟

2 ـ الرغبة: تسهل الرغبة نسبيا امتلاك المثابرة والمواظبة عليها من خلال السعي لتحقيق الهدف.

3 ـ المعرفة الدقيقة: إن المعرفة التي تستند إلى الخبرة، والمراقبة تشجع على المثابرة في تنفيذها

4 ـ تحديد الخطة ووضوحها: تشجع الخطط المنظمة على المثابرة.

نجد أن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وصفت الأمام علي (ع) فقالت في جملة ما قالت: ((مكدودا في ذات الله)) يعني انه يعمل ليل نهار لأجل طاعة الله تعالى.

وكما رأينا فإن الهمة هي الأداة المحركة للصعود إلى القمة، وإذا أردنا النجاح في حياتنا علينا أن ننمي فينا هذه الملكة، ونصل بذلك إلى المجد والسمو فأنه لا فرق بيننا وبين العظماء إلاّ في هذه الخصلة التي أوصلتهم لما يطمحون إليه.

ونقرأ في سيرتهم عليهم السلام أبرز المشاهد في حضور القلب والتوجه والخشوع، حيث يروى لنا عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله أنه كان يُسمع من صدره حال الصلاة أزيز كأزيز المرجل نتيجة الخشية من الله تعالى شأنه. كما يروى ذلك عن إبراهيم الخليل عليه السلام، وكما يروى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان عند قيامه للصلاة يتزلزل ويتلون، ويروى عن زين العابدين عليه السلام أنه إذا توضأ اصفر لونه، فيقال له في ذلك فيقول: إني اُريد الوقوف بين يدي ملك عظيم،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهاجرة
مشرف عام
مشرف عام
المهاجرة


عدد الرسائل : 248
نقاط : 112
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

دور الهمه في بناء شخصية الانسان  وتحقيق ما يصبو اليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور الهمه في بناء شخصية الانسان وتحقيق ما يصبو اليه   دور الهمه في بناء شخصية الانسان  وتحقيق ما يصبو اليه Emptyالأحد يونيو 21, 2009 5:31 pm

رائع فعلا ونتمى لك دوام الاستمرار والتقدم بمو اضيع جديده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور الهمه في بناء شخصية الانسان وتحقيق ما يصبو اليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السقف المحفوظ & البحر المسجور & والسماء بناء
» وفاة والدة الاستاذ ياسر الداغستاني / انا لله وانا اليه راجعون
» شخصية الاب من كل برج ؟
» أمور تسيطر على شخصية كل برج
» ألا تحب ان تكون شخصية محبوبة من قبل الآخرين؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الفلك ياسر الداغستاني :: قسم الشؤون الاسرية والترفيهية-
انتقل الى: