عالم الفلك ياسر الداغستاني
اهلا وسهلا بكم في موقعنا العلمي والفكري
عالم الفلك ياسر الداغستاني
اهلا وسهلا بكم في موقعنا العلمي والفكري
عالم الفلك ياسر الداغستاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عالم الفلك ياسر الداغستاني

علوم الفلك والطاقة
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ياسر الداغستاني
الدكتور ياسر الداغستاني
الدكتور ياسر الداغستاني



السمك
القط
عدد الرسائل : 3969
العمر : 49
نقاط : 4576
السٌّمعَة : 163
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية Empty
مُساهمةموضوع: الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية   الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية Emptyالسبت مارس 12, 2011 1:49 pm

في عام 1793 ألف العالم القرتسى ديبوى بعد دراسته لرسوم البروج الفلكية على معابد دندرة وإسنا، كتابا استنتج فيه، من علامات على هذه البروج ومن حساب قام بحسابه، أن المصريين القدماء هم أول من عرفوا علوم الفلك والبروج السماوية، وأن عمر هذه الأبراج الفلكية المصرية يبلغ من 13 إلى 15 ألف سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، واستنتج من هذا أن الحضارة المصرية عمرها أكثر من خمسة عشر ألف سنه قبل الميلاد.

وبعد ذلك بسنوات، وفي عام 1798 غزا نابليون بونابرت مصر، وزار فيلقه العلمي الصعيد في حملة ديزيه الشهيرة للقضاء على فلول المماليك فشاهدوا برجين في سقف معبد دندرة وبرجين آخرين في معبد بالقرب من إسنا ولاحظوا أيضا أن قواعد التقسيم في هذه الأبراج واحدة، ولكن العلامات ومواقع الكواكب مختلفة. في إسنا تبدأ ببرج العذراء، وفي دندرة تبدء ببرج الأسد، وأرجعوا هذا الاختلاف إلى اختلاف وقت بناء هذه المعابد، فقال العلماء إن معبدي إسنا يرجعان إلى سبعة آلاف سنه ومعبد دندرة يرجع تاريخه إلى أربعة آلاف سنة.

نشرت هذا الخبر جريدة المونيتور التي كانت تصدرها الحملة من القاهرة في عددها الصادر في 18 أغسطس/آب 1800. وقالت الجريدة إن معابد إسنا ودندرة تعد من أحدث المعابد المصرية القديمة.

كان مجرد نشر هذه الحقائق ثورة على المعتقدات الدينية السائدة حول تاريخ خلق العالم كما جاء في أسفار العهد القديم.

ففي تسلسل الأجيال منذ خلق الله آدم عليه السلام إلى نوح عليه السلام، ذكرت التوارة أعمار هؤلاء الأنبياء، فاستنتجوا طبقا للقراءة التوراتية في النسخة العبرية أن مجموع الأعمار من آدم عليه لسلام إلى إبراهيم عليه السلام 2023 سنة، وفي النسخة السامرية يبلغ مجموع هذه الأعمار 2324 سنة، والنسخة السبعينية تبلغ 2389 سنة، وبهذا تكون أقصى مدة قدرت من خلق الإنسان على الأرض إلى رسالة السيد المسيح عليه السلام 5589 سنة، ولما كانت هذه النسخ هي النسخ المقدسة من التوراة اعتبرت الكنيسة أن هذه الأرقام قضية مسلم بها لا يجوز الاختلاف حولها وجعلتها من العقائد المقدسة.

هذا التصور أخذ يصطدم بحقائق التاريخ المصري وعراقته، وانقسم العلماء إلى فريقين: فريق يقول إن الآثار المصرية تثبت أن خلق الإنسان أقدم من الزمن الذي حددته التوراة، منهم ديبوى وبورخارت وريمى ريج وجولو وديلفيرز.

أما الفريق الثاني فكانت تقوده الكنيسة ويتزعمه الأب تيستا سكرتير البابا في روما ويعاونه فيسكونتى والأب جريبو والقسيس هالما ولترون وغيرهم يصرون على الأزمنة التوراتية باعتبارها نصوصا إلهية لا يجوز نقضها.

واستمرت المعركة سجالا بين الفريقين خمسة وعشرين عاما أخرج كل واحد من هؤلاء العلماء عدة كتب كان موضوعها الأبراج الفلكية والحضارة.

وفي خضم هذه المعركة أخذت ابن أحد أعضاء مجلس النواب الفرنسي ويدعى ليلورين نشوة المعركة فاستطاع نقل برج دائرة الافلاك الموجود بمعبد دندرة من مكانه إلى مرسيليا بفرنسا، ولم تبق جريدة لم تنشر خبر وصوله والتف الناس حول هذا الأثر المصري العريق مما أزعج رجال الكنيسة.

ثم نقل البرج إلى باريس واخترق شوارعها في موكب مهيب وحافل وضن به أصحابه أن يبتذل فلم يعرضوه على الجمهور، وقصروا مشاهدته على العظماء وكتب الكاتب الفرنسى كاميل لاجيى يصف شغف باريس بالبرج:

"هذا البرج الذي كان يظهر ويختفي في آن واحد صار معبود المتحدثين في الصالونات وفي أماكن الرياضة، وفي كل مكان، فما كنت تسمع غير سيدة تقول لصاحبتها أرايت البرج يا عزيزتي، أو رجل يقول لصاحبه ما رأيك يا أخي في البرج. وألفت الحكومة الفرنسية لجنة لفحص البرج، وقررت اللجنة أنه غير مزيف، واشترته حكومة لويس الثامن عشر ووضعته في متحف اللوفر."

وبلغت المعركة حدتها واتهموا البرج بأنه أداة لبث الإلحاد وإنكار الدين، وظل الأب تيستا يناضل لإثبات صحة التاريخ التوراتي، وركز على دراسة البروج نفسها ليهدمها، وكان علماء الحملة الفرنسية، قد عادوا إلى فرنسا ونشروا الصور والرسوم التي جلبوها معهم ومنها صور معبدي إسنا ودندرة ضمنوها كتاب وصف مصر.

وفي هذا الوقت نجح شامبليون في فك رموز اللغة الهيروغليفية من على حجر رشيد، وأثبت أن جزءا من معبد دندرة بني في عصر كيلوباترا وابنها قيصرون والجزء الآخر بني في عهد الإمبراطور أغسطس. أما معبدا إسنا فقد بنيا في عهد الإمبراطور كومود. وأثبت في الوقت نفسة أن الإبراج حديثة ترجع إلى العصر الروماني.

واعتقدت الكنيسة أنها انتصرت، وبدأت حملة عنيفة على مصر وتاريخها قادها الأب جيرين دى روشى الذي ألف كتابا عنوانه "التاريخ الصحيح للعصور الخرافية" هاجم فيه مصر تاريخ وحضارة. ويقول فيه إن الملك مينا موحد القطرين هو نوح ومن خلفه من ملوك مصر هم أبناء نوح وظل يبث الأكاذيب ليجرد مصر من تاريخها ويحوله إلى تاريخ توراتي مثل ما تحاوله إسرائيل الآن لدرجة أنه واصل افتراءاته، وقال إن المؤرخين مانيتون وديدور الصقلى وهيردوت لم يفعلوا أكثر من أنهم وضعوا التوراة أمامهم ثم جعلوا يأخذون منها ويخترعون.

ورغم أن شامبليون أرجع تاريخ بناء معبدي إسنا ودندرة إلى العصر الروماني إلا أنه وبعد زيارة لمتحف لورين والمتاحف الإيطالية الأخرى ليدرس مجموعاتها الأثرية وبردياتها، وقابل شامبليون الأب تيستا والبابا ليون السادس عشر وأعيان روما، وأطلقو عليه لقب المصري، ورغم إدراكة لحقيقة افتراء رجال الكنيسة على التاريخ المصري لم يتحدث إلا في رسائل خاصة إلى أخيه عن الحقائق التي أثبتها بحثه فمجدته الكنيسة وكرمه بابا روما.

وبينما كان شامبليون يتمتع بكل هذا المجد خرج أمين متحف تورين ليقول إن دراسة الآثار والعلوم المصرية تهدم الأسس التي تقوم عليها الديانه وتدمر سلطان التوراة. وخرج أيضا الأب ميشيلانج لانسى ينذر أن علوم المصريات التي يعلمها شامبليون تخالف التوراة وتعاليم الكنيسة.

ورحل شامبليون بعد ذلك إلى مصر ليرى بعينه ما فيها من آثار ويقرأ ما عليها من كتابات وأصبح يملك مجموعة من البراهين كل واحدة منها يهدم عقيدة الكنيسة ويثبت أن الحضارة المصرية أقدم من التاريخ الذي ترى الكنيسة أن التوراة حددته لخلق العالم.

وبعد أن مات شامبليون اعتقدت الكنيسة أن الأسرار التي كشفها وأخفاها احتراما لعهد قطعه معها طويت بموته، خرج عالم المصريات عمانويل دى روجى في عام 1846 لينقض آراء الكنيسة في عام 1863 وقال: لقد وجدت في الإتجيل أسبابا قيمة للاعتقاد بتقديس المسيح، وهي في نظري أسباب كافية، فلست أجد معها محلا للبحث في أسباب أخرى، ولكن العلم يستطيع أن يسلك طريقه دون أن يمس عقيدتي المسيحية.

أضاف أن البعض يستخدم بعض كتابات المصريين القدماء من غير أن يفهموها، وهم لذلك يظنون أنهم واجدون فيها قصصا من التوراة مشوهة تشويها مكشوفا، فالنقد السليم قد قضى منذ زمن طويل على المؤلفات من هذا النوع والتي قامت على أساس الرغبة في مسايرة الأوهام، وهناك غير هؤلاء قوم لا يترددون في أن ينكروا صراحة قواعد علمنا ويدعوا أنه وهم.

وبعد أن يتخلصوا بهذه الطريقة من هذا العنصر المربك لهم يؤكدون بجرأة أنه لا يوجد في مصر أي بناء أثري يمكن أن يكون أقدم من سنه 1012 ق. م، فعلى هؤلاء نرد بالكلمة التي كتبها مصرولوجي إنجليزي كبير وهي: ما أبعد الجاهل عن سبيل العذر في جهله إذا كانت الوسائل لمحو هذا الجهل في متناول يده.

ثم أشار دى روجى إلى الذين يرون بنية حسنة أن أرقام التوراة سور لا يصح تخطيه ثم قال:

إن مبادئنا لا تسمح بأن نتهم المسيحية بأنها تتزعزع أركانها من جراء تقدم علم أيا كان، ونحن على تمام اليقين من أن سلسلة التواريخ المصرية، مهما كان القدم الذي تنقلنا إليه ستأخذ مكانها في العلم الحديث بجانب العلم الذي يبحث في القوانين الخاصة بسير الكواكب وبجانب العلم الذي يبحث في كيفية تكوين طبقات أرض من غير أن يكون ذلك مسيئا للدين المسيحي.

وبينما كانت هذه الصيحة تدوي في فرنسا، كانت صيحة مثلها تدوي في إنجلترا على يد لى بيج رينوف، وكان ليبسوس قد جمل علم المصرولوجيا في ألمانيا، ثم ظهر لينومان في فرنسا في عام 1880 فعزز الحملة حينئذ لم تقو عقيدة الكنيسة على الثبات فانهاوت البقية الباقية منها.

ولما بلغ الأمر هذا الحد عادت الكنيسة إلى التوراة ترجع البصر فيها ففكرت وفكرت ثم اهتدت فجاة إلى أنها أخطات في اعتبارها تلك الأرقام التي فيها مقدسة وفي استخراجها منها الحساب الذي استخرجته وعددت الكنيسة أسباب كثيرة تسببت في هذا الخطا نذكر منها سببين:

الأول: أن كل نسخة من نسخ التوراة الثلاث اختلفت فيها الأرقام عن الأخرى، في جملتها وتفصيلاتها، فهذا الاختلاف وحدة يمنع من أن تكون مقدسة.

والثاني: أن التوراة حين تقول إن فلانا ولد فلانا لا يكون مرادها أن الثانى ولد للأول مباشرة من غير أن يكون بينهما جيل أو أجيال، بل المراد فقط أن الثاني نسل للأول، بحيث يكون ابنا أو حفيدا أو أبعد من حفيد.

إذن يكون من الخطأ أن تجمع الأرقام التي في التوراة ليقال إن مجموعها هو الزمن الذي انقضى بين آدم ونوح، ثم بين نوح وإبراهيم، ثم بين إبراهيم وعيسى، ثم ليقال إن هذا هو الزمن الذي انقضى على خلق الإنسان.

وبهذا التفسير خرجت الكنيسة من الصدام مع علوم المصريات، وبه أيضا أعلنت أنها كانت على خطأ في تحديدها السنين التي كانت تحددها لخلق الإنسان، وبه أيضا اعترفت بهزيمتها أمام التاريخ المصري، ولكن هذا الاعتراف لم يأت إلا بعد معركة حمى وطيسها وانشغلت بها أوروبا من سنة 1763 إلى سنة 1880.

وجاء العلم الحديث ليدلل على وجود الإنسان على الأرض منذ بضعة عشرات الألوف من السنين البعض قدرها بنحو أربعين ألف سنة، والبعض بخمسين ألف سنة، وهناك من يقدرها بأكثر من ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهيله
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 92
نقاط : 139
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 02/12/2010

الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية   الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية Emptyالإثنين مارس 14, 2011 12:28 pm

سبحان الله

قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الله الخلق

هذا يدل على صدق القرأن في خلق الانسان الاول

اما متى أدمه الله وجعل له السمع والبصر ؟؟؟؟؟؟؟؟

ابحثوا تهتدوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lina hinnawi
عضو نشيط
عضو نشيط



العقرب
القط
عدد الرسائل : 188
العمر : 60
نقاط : 239
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/02/2012

الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية   الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية Emptyالإثنين مارس 12, 2012 3:07 pm


مشكور على المعلومات بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصراع الفلكي بين الفراعنة والكنيسة الكاثوليكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضروري الى الغالي ياسر او الفلكي
» أعيدي الإشراق إلى منزلك حسب برج زوجك الفلكي
» موقع الدكتور الفلكي ياسر الداغستاني
» كيف تمضى أجازة سعيدة وفقاً لبرجك الفلكي ؟!
» كتاب الابراج 2012للدكتور الفلكي ياسر الداغستاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الفلك ياسر الداغستاني :: قـــســـــــم علـــــــم الفـــــلك-
انتقل الى: